اليوم الأول من فعالية "التمريض في عوالم متعددة" من الرعاية الى الريادة في الكلية الدولية الجامعية للعلوم والصحة وجامعة واشنطن للصحة والعلوم

الأخبار

التمريض في عالم التكنولوجيا والبيئة والسلامة

انطلقت يوم الأربعاء فعاليات الحدث الوطني للتمريض في دولة فلسطين لعام 2025 بمناسبة اليوم العربي للتمريض والقبالة، وتنفيذًا لتوجيهات وزارة الصحة الفلسطينية / الإدارة العامة للتمريض، واستناداً للقرار رقم (8) الصادر عن الدورة العادية (57) لمجلس وزراء الصحة العرب بمشاركة واسعة من مؤسسات وطنية وشخصيات قيادية في قطاعي الصحة والإبداع.

استهل اليوم الأول بعرض فيديو خاص بعنوان "لممرض الفلسطيني في غزة… حين تصبح الرعاية بطولة"، والذي سلط الضوء على الشجاعة الإنسانية للممرضين في مواجهة الظروف الصعبة، وكيف تتحول الرعاية التمريضية إلى فعل بطولي يحمي الحياة ويعكس رسالة المهنة بأسمى صورها.

وشهد اليوم الأول حضور معالي المهندس عدنان سمارة رئيس المجلس الأعلى للإبداع والتميّز، ومعالي الدكتور فتحي أبو مغلي وزير الصحة الأسبق وعضو المجلس الأعلى للإبداع والتمييز

وخلال الافتتاح، تحدّث معالي المهندس عدنان سمارة ومعالي الدكتور فتحي أبو مغلي عن دور المجلس الأعلى للإبداع والتميّز في دعم الابتكار والريادة لدى الشباب، مؤكدين حرص المجلس على تشجيع المبادرات الصحية والتعليمية التي تفتح آفاقًا جديدة للممرضين، وتعزّز مشاركتهم في تطوير حلول مبتكرة تخدم المجتمع والقطاع الصحي.، حيث اطّلعوا على زوايا المعرض والأنشطة التفاعلية المخصّصة لطلاب التمريض.

وتفضلت الأستاذة نجاة دويكات، مدير دائرة التمريض في وزارة الصحة الفلسطينية، بكلمة أكدت فيها أهمية توسيع أدوار الممرض الفلسطيني ليكون شريكًا قياديًا في الابتكار، والتعليم، والصحة المجتمعية، والاستجابة للطوارئ. وشدّدت على أن تمكين الممرضين وتطوير مهاراتهم يشكّل ركيزة أساسية للنهوض بالقطاع الصحي وتحقيق رؤية الوزارة في تعزيز جودة الرعاية الصحية على المستوى الوطني.

وشارك الدفاع المدني بوفد من ضباطه ومهندسيه، من بينهم المهندس فراس قوقاس الذي قدّم كلمة الافتتاح، حيث تحدّث عن دور الدفاع المدني في دعم قطاع التمريض وتعزيز جاهزية الممرضين في الاستجابة للكوارث والطوارئ، مؤكدًا أهمية التدريب العملي والتكامل بين الطواقم الصحية وفرق الإنقاذ. وكانت مشاركة الدفاع المدني الفلسطيني بجناح متكامل عرض فيه معدات الإنقاذ الثقيلة، وتجهيزات الاستجابة للطوارئ، وحقائب إسعاف وتمريض ميداني، وتجربة الواقع الافتراضي (VR) التي تتيح للطلبة محاكاة بيئات الكوارث والتعامل مع الإصابات. وقدّم فريق الدفاع المدني شرحًا عمليًا حول كيفية توظيف هذه التقنيات في التدريب ورفع قدرة الممرض على التعامل مع الأزمات. وتفاعل الطلبة مع الزوايا من خلال تجربة المعدات، ارتداء مهمات السلامة، مشاهدة نماذج الإنقاذ، والتقاط الصور التوثيقية، ما عزّز روح التعلم بالممارسة وبناء الثقة والمهارات العملية.

كما شاركت سلطة جودة البيئة ممثلة باستاذة حنين الأخرس بورشة عمل متخصصة حول دور الممرض في حماية البيئة وإدارة النفايات الطبية وتعزيز السلوك البيئي داخل المؤسسات الصحية، إضافة إلى مشاركة الخبير هادي العجلوني في التنمية المستدامة الذي قدّم شرحًا عن دور الممرض في تحقيق أهداف التنمية المستدامة والفرص الوظيفية الحديثة المرتبطة بالبيئة والصحة والمناخ.

كما قدّم طلبة التمريض محطة توعوية مميزة بعنوان "الممرض البيئي"، ركّزوا فيها على دور الممرض في حماية البيئة داخل المؤسسات الصحية، ومفاهيم المستشفى الأخضر (Green Hospital)، وآليات التخلص الآمن من النفايات الطبية. وعرّف الطلبة الزوّار بعدد من الأدوار الحديثة التي يستطيع الممرض العمل فيها ضمن سوق العمل البيئي والصحي، مما عكس وعيهم بأهمية الاستدامة والمسؤولية البيئية في مهن التمريض

قدّم طلبة التمريض بالشراكة مع تخصصات الذكاء الاصطناعي والتخصصات الأخرى ثلاثة مشاريع نوعية توضح كيف يمكن للذكاء الاصطناعي دعم مهام الممرض، وحلول رقمية مقترحة لخدمة المرضى وتحسين الرعاية، ودمج التخصصات الصحية مع التكنولوجيا الحديثة.

قدّمت الكلية شكرها لجميع الشركاء على دعمهم، مؤكدة أن هذه الفعالية تمهّد لإطلاق رؤية جديدة لدور الممرض في التكنولوجيا، الابتكار، البيئة، والتنمية الصحية المستدامة.

TOP