اليوم الثاني من الفعالية الوطنية "التمريض في عوالم متعددة" من الرعاية إلى الريادة

الممرض… قائد المجتمع وحارس العافية النفسية

في يومٍ استثنائي حمل روح التغيير ورسالة التأثير، واصل الحدث الوطني للتمريض في الكلية الدولية الجامعية للعلوم والصحة فعالياته لليوم الثاني تحت شعار:
"
الممرض قائد المجتمع وحارس العافية النفسية"
ضمن الاحتفال باليوم العربي للتمريض والقبالة، وتنفيذًا لتوجيهات وزارة الصحة الفلسطينية / الإدارة العامة للتمريض.

منذ اللحظة الأولى، بدا واضحًا أنّ هذا اليوم ليس يومًا عاديًا… بل مساحة جديدة يُعاد فيها تعريف الممرض الفلسطيني كقائد اجتماعي، وحارس للصحة النفسية، ومؤثر في وعي المجتمع ومستقبله.

وكانت الجلسة الأولى حين يصبح الممرض خط الدفاع الأول لسلامة المجتمع

افتتح مركز نوار الشمس ممثلة بالأستاذة نور الحرباوي الجلسة الأولى بورشتين نوعيتين بعنوان الوعي بالصدمة الثانوية والإحتراق النفسي للعاملين الصحيين، ودمج الصحة النفسية بالتثقيف الصحي ودور الممرض في التعزيز النفسي

وحيث الروح والعلم يلتقيان تم تنفيذ ورشة ملهمة للدكتورة أشِرا راشانا بعنوان "الجسد يتذكّر: الصدمة، الاستعمار، وطرق الشفاء بين العلم والروح" والتي جمعت بين العلم والإنسان، وبين الذاكرة والشفاء تاركة أثرًا عميقًا في نفوس الحاضرين

وكانت الجلسة الثانية بعنوان الممرض في قلب المجتمع… حيث تبدأ الوقاية وتولد القوة

بدأت الجلسة الثانية بعرض فيديو قصير حمل عنوان "الممرض قائد الصحة المجتمعية"

والذي لخّص القصة ببساطة: الممرض لا يعمل فقط في المستشفى… الممرض هو نبض المجتمع.

وكان من تنفيذ طلبة التخصصات الصحية والتمريض، قدّموا فيه رسالة مجتمعية حول دور الممرض في حماية صحة المجتمع. وعكس الفيديو رؤية الطلبة، وإبداعهم، وقدرتهم على إنتاج محتوى صحي هادف يُعبّر عن وعيهم المهني ومسؤوليتهم المجتمعية.

ثم قدّم المهندس محمود الشريف من (شركة سي وِيف) محاضرة حول: الممرض والبيئة: خط الدفاع الأول عن صحة المجتمع
موضحًا كيف يقود الممرض التوعية البيئية، ويشارك في التشخيص المجتمعي، ويرفع وعي الناس بالصحة العامة والمخاطر البيئية.

صوت الطلبة… إبداع وتمكين حيث عرضت طالبة الطب فرح موسى فيديو توعوي خاص عن السكري، حمل بصمتها المجتمعية ورسالتها الأكاديمية في آنٍ واحد.

قدّم الأستاذ أحمد نعيرات ورشة فريدة بعنوان كيف يصبح الممرض قائدًا للصحة المجتمعية؟

وضعت الطلبة أمام رؤية جديدة:
الممرض ليس تابعًا للمنظومة الصحية
الممرض جزء أساسي من صناعتها.

تعلّم الطلبة كيف يخططون لمبادرة، وكيف يحلّلون مشاكل المجتمع، وكيف يكونون مؤثرين في القرارات الصحية اليومية.

كان يومًا يؤكد أن:

  • الممرض ليس فقط رعاية… بل قيادة.

  • ليس فقط تقديم علاج… بل صناعة وعي.

  • ليس فقط العمل في المستشفى… بل حماية المجتمع والعافية النفسية.

هذا اليوم أعاد صياغة سؤال الهوية التمريضية:
إلى أين يتجه الممرض الفلسطيني؟
الجواب: نحو القيادة، والوعي، وصناعة الأثر.

TOP